هل هوية لعبك حقيقية؟

أكتب هذا في الثانية صباحًا، وحديًا في استوديوي، ضوء الشاشات الزرقاء تعكس أنماطًا تحللتها سنين. في حلبة التنين والنهير، كل نتيجة تُولَّد بخوارزمية عشوائية معتمدة—ليس بالحظ، بل بالتصميم. أرى اللاعبين يتعاملون مع كل دورة كرسالةٍ هامسة: «هل هذا لي؟» إنهم لا يتبعون الاحتمالات، بل يبحثون عن شيء إنساني. اللهب الذهبي ليس مجرد زخرفة. إنه صدى طبولٍ قديمة—كل فوز، كل خسارة—نبضٌ في الذاكرة الثقافية. معدل الفوز 48.6%؟ إحصاء. الهامش 9.7%؟ سؤال نتجنبه. رأيت صانعةً شابةً تضع كل مدخراتها على «النهير» بعد ثلاث خسائر متتالية—ثم تتوقف. ليس من اليأس، بل من الخشوع. لم ترغب بالفوز أكثر. أرادت أن تفهم لماذا ظلت تلعب. هذا ليس لعبًا بخوارزميات. إنه طقسٌ بالرمز. نسميه «استراتيجية». هم يسمونه «حظًا». أنا أسميه شعرًا مكتوبًا بالثنائي.