لم تكن عبقرية.. بل صمتٌ يهزم

لم آتِ هنا للبحث عن جوائز. آتي لأنني رأيت التنين والنمر على الشاشة — ليس كرموز، بل كصدى فرشة أمي وشفرة أبي. نشأت في بروكلين، شاهدت بثّ Dragon-Tiger كأناشية تُلعب منتصف الليل: بطيئة، مقدسة، صامتة. الاحتمالات؟ 48.6% للتنين. 41.7% للنمر. همسة 5% للتعادل. ظننت أن هذا صدفة. لم يكن كذلك. كان عن إيقاع نفسك بين الفوز — كيف يصبح الصمت استراتيجية حين تهمس الآلة بعد الخسارة. رهنت مرةً 800 دولار على التنين سبع جولات متتالية — خسرت دائمًا. ثم توقفت. ليس لأنني استسلمت، بل لأنني سمعت أخيرًا: اللعبة لم تصمّم للفائزين، بل لمن يستطيعون الصمت طويلاً ليشعروا إيقاعها. RNG لا يكذب — لكن الناس يفعلون. يسمونها “حظًا” حين تكون مجرد ضجيج مُلبَّس بالبيانات. الآن ألعب فقط عندما يكون القمر مرتفع والمدينة نائمة. أمي تقول: “حتى النمور تتعب.” أبي يقول: “الشفرة لا تهتم إذا فزت.” لكن روحك؟ إنها تتذكر كل نبضة.